Milas ve Memecik Zeytini

زيتون ميلاس وميميسيك

تعتبر ميلاس مركز زراعة الزيتون منذ آلاف السنين وهي واحدة من أهم مناطق إنتاج الزيتون في تركيا. معظم أشجار الزيتون في المنطقة هي من صنف Memecik، المعروف بقوته، و90% من الإنتاج مخصص لزيت الزيتون. تجذب أشجار الفاكهة التي يبلغ عددها 7.8 مليون شجرة في ميلاس الانتباه بقدرتها الإنتاجية السنوية التي تصل إلى 95 ألف طن. يعد الزيتون المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة للسكان المحليين ويشكل العمود الفقري للاقتصاد الزراعي. يقولون: «يخرج الزيت من جبال ملس، ويخرج العسل من سهولها». يعكس هذا البيان الخصوبة والثروات الطبيعية التي تتمتع بها المنطقة. في حين أن البنية الجغرافية لميلاس تدعم إنتاج زيت الزيتون عالي الجودة، فقد ساهمت أشجار الزيتون في تشكيل الهوية الثقافية والاقتصادية للمنطقة من خلال مقاومة الاحتلال والتدمير عبر التاريخ. ميلاس ليست مجرد منطقة زراعية، بل هي أرض وفيرة حيث تمتزج التربة والعمل مع الفن.

يمكن تمييز زيتون ميمسيك بسهولة عن الأصناف الأخرى من خلال شكله البيضاوي غير المتماثل الفريد والانحناء الطفيف في طرف الثمرة. يتراوح لونه من الأخضر المصفر إلى الأسود الكرزي الداكن، حسب النضج. تتميز هذه الزيتونة بحبوبها الكبيرة وبذورها الصغيرة، كما أنها ذات قوام متوسط ​​إلى صلب عندما تنضج تمامًا. يُعرف زيت الزيتون الميمجيك، الذي يمكن استخدامه كزيتون للمائدة وزيت زيتون، أيضًا بأسماء مختلفة في المنطقة مثل Taşarası و Aşıyeli و Tekir و Gülümbe و Şehir و Yağlık.

يتمتع جذع شجرة الميمسيك ببنية قوية ومتينة. تشكل فروعها تاجًا مدورًا ومضغوطًا، في حين تظهر أوراقها ذات اللون الرمادي والأخضر لمعانًا فضيًا في ضوء الشمس. تبدأ فترة التزهير في أواخر شهر أبريل، وتبدأ فترة الإثمار في أواخر شهر مايو وأوائل شهر يونيو. تنضج الثمار في منتصف شهر نوفمبر. تتمتع هذه الفصيلة بقدرة كبيرة على مقاومة الظروف البيئية القاسية مثل الجفاف والبرد.

يجذب زيت الزيتون Memecik الانتباه بألوانه الصفراء المخضرة. يتميز برائحة فاكهية متوسطة الكثافة ويقدم روائح عطرية غنية مثل البرتقال المر واللوز وأوراق الغار. بفضل مكوناته المضادة للأكسدة القوية، فإنه يترك إحساسًا خفيفًا بالحرقان والمرارة الخفيفة في الحلق. تتمتع زيتون ميميك، الغنية بفيتامين E (ألفا توكوفيرول) والفينولات، بأهمية كبيرة لصحة الإنسان بفضل خصائصها المضادة للأكسدة والتغذوية العالية.

العودة إلى المدونة